تخطي للذهاب إلى المحتوى

الطرق الحديثة لعلاج حالات الكرب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو حالة نفسية معقدة يمكن أن تتطور بعد التعرض لحدث صادم أو مهدد للحياة. تشمل الأعراض الشائعة لهذا الاضطراب ذكريات الماضي المؤلمة، والكوابيس، وتجنب التذكيرات المتعلقة بالحدث، وفرط التيقظ، وتقلبات المزاج. لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق الحديثة الفعالة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، والتي يمكن أن تساعد الأفراد على التعافي واستعادة حياتهم.


العلاج النفسي:


* العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعد هذا النوع من العلاج الأفراد على تحديد وتغيير أنماط التفكير السلبية والسلوكيات غير الصحية التي تطورت بعد الصدمة. يتضمن العلاج المعرفي السلوكي تقنيات مثل إعادة الهيكلة المعرفية، والتي تساعد الأفراد على تحدي الأفكار السلبية وتطوير أفكار أكثر واقعية وإيجابية.


* العلاج بالتعرض: يتضمن هذا النوع من العلاج تعريض الأفراد تدريجيًا للتذكيرات المتعلقة بالحدث الصادم في بيئة آمنة ومراقبة. يساعد ذلك الأفراد على تقليل حساسيتهم لهذه التذكيرات وتطوير استراتيجيات صحية للتكيف معها.


* إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR): يتضمن هذا العلاج تحريك العينين بطريقة معينة أثناء تذكر الحدث الصادم. يعتقد البعض أن هذه الحركة تساعد في معالجة الذكريات المؤلمة وتقليل الأعراض.


العلاج الدوائي:


* مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs): تعتبر هذه الأدوية خط العلاج الأول لاضطراب ما بعد الصدمة. يمكن أن تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق والأرق المرتبطة بالاضطراب.


* مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs): هذه الأدوية هي نوع آخر من مضادات الاكتئاب التي يمكن أن تكون فعالة في علاج اضطراب ما بعد الصدمة.


علاجات أخرى:


* مجموعات الدعم: يمكن أن توفر مجموعات الدعم للأفراد المصابين باضطراب ما بعد الصدمة مساحة آمنة لمشاركة تجاربهم وتلقي الدعم من الآخرين الذين يمرون بتحديات مماثلة.


* العلاج بالفن والموسيقى: يمكن أن يكون العلاج بالفن والموسيقى وسيلة فعالة للأفراد للتعبير عن مشاعرهم وتجاربهم بطريقة غير لفظية.


* تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق الأفراد على تقليل القلق والتوتر المرتبطين باضطراب ما بعد الصدمة.


أمثلة لحالات تعافت من اضطراب ما بعد الصدمة:


* جندي سابق: عانى من اضطراب ما بعد الصدمة بعد عودته من الحرب. من خلال العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالتعرض، تمكن من تقليل أعراضه بشكل كبير والعودة إلى حياة طبيعية.


* ناجية من اعتداء جنسي: عانت من اضطراب ما بعد الصدمة بعد تعرضها لاعتداء جنسي. من خلال العلاج EMDR ومجموعات الدعم، تمكنت من معالجة الصدمة واستعادة إحساسها بالأمان والسيطرة.


أكثر الحالات شيوعًا لاضطراب ما بعد الصدمة:


* الناجون من الكوارث الطبيعية: مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير.

* ضحايا العنف: مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو المنزلي.

* الجنود: الذين شاركوا في الحروب أو العمليات القتالية.

* الناجون من الحوادث: مثل حوادث السيارات أو الطائرات.


ملاحظة: من المهم أن ندرك أن التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن يستغرق وقتًا وجهدًا. ومع ذلك، مع العلاج المناسب والدعم، يمكن للأفراد التعافي من هذا الاضطراب واستعادة حياتهم.

تسجيل الدخول حتى تترك تعليقاً
طرق الوقاية الحديثة من الامراض الناتجة عن التكنولوجيا والتطور المتسارع في الحياة المعاصرة: